
عندما تدمع عينيك بحرقة على شخص تركك وسط الطريق . عندما تعرف ان الحياة والموت يفصل بينهم ثانية واحدة بل قل أقل من ثانية . كان أسوأ درس تعلمته يوم الأربعاء الماضى الموافق 21/5/2008 . لقد رحل منى
اناس كثيرون ولكن هذه المرة كانت الفاجعة كبيرة . من الذى سوف يدعو لىً ؟ من الذى كان عوناً وسنداً لىً ؟
سوف افتقدك طوال العمر . وكعادتك دائماً فى هدوء رحلتى بعد ألم وعذاب . لم أستطع ان أفعل لكى شيئاً طوال أيام عمرى . كنت جاحد الفؤاد ضرير البصر لم أعرف قيمتك الا عندما رحلتى . مرً الاّن على وفاتك المنية حوالى أسبوع . لماذا لم تأتى إليً فى المنام كى أطمئن عليكى . هل عرفتى بخبايا قلبى ؟ هل عرفتى بفساد نفسى؟
اذا كنتِ عرفتى فسامحينى واذا لم تعرفى فسامحينى . ليس لىً الاّن سوى الدعاء لكى بالرحمة والمغفرة . ليس ليس لىً سوى شريط من الذكريات اتذكرها من وقت لاّخر وانا مدمع العينين . القلم يرتجف وغير قادر على الكتابة . لكن صوتك مازال فى أذنى . دعائك لىً مازال ينور طريقى , حكمتك مازالت تقوىً بصيرتى . ليس لىً سوى الصبر والاحتساب . ليس لىً سوى الوقوف مع المشاهدين اشاهد الأحداث فى مطبخ الكواليس . ليس لىً سوى الألم والحسرة والندم . وفى النهاية اللهم يرحمك برحمته ويسكنك فسيح جناته وينعم عليكى بنعمة الرحمة والمغفرة .. نسألكم قراءة الفاتحة
يا لطيف بحالى قبل تكوينى اللهم لا تجعل النار تكوينى